الاثنين، 28 نوفمبر 2011

انا للبيع

أستصعب القرارات وجديتها فأتخبط بين هذا وذاك. أهرب من موجات التوتر كي لا أصاب بدوار التفكير فأجد نفسي غارقة في قاع التيه.
ما أصعب تحمل مسئولية العقل. نجاهد بكل قوانا ان نتجنب حفر الغباء ونسقط في البئر. نبرر سقوطنا لإزاحة تأنيب الضمير واذ بنا نمهد للسقوط التالي.

أشعر بتبلد الافكار يغتالني. يقتات من سعادتي ويستقوي من خوفي.
أحتاج لمن أستند عليه لأمضي بعيدا. لمن ينتشلني من قاع التيه ويحررني. احتاج لعقل يفكر عني وقلب ليؤمن بي وروح لتحيا بدلي. أريد أن أكون الجسد الذي يجمله ليس الا فلقد فقدت ثقتي بي. فمن يريدني؟؟!!

27/11/2011

مودة ورحمة

ما هو مقياس العشق الحقيقي؟ كيف تعرف انك تحب؟ كيف تتأكد ان من أمامك هو من ينبض قلبك لأجله؟
أسئلة تراودني دائما ويدور عقلي بحثا عن إجابات لها.

ليس الحب ان تشعر بقشعريرة تسري في جسدك عند لمس شخصا ليدك. طبيعة البشر ان تتغير كيميائيات جسدهم عند ملامساتهم للجنس الآخر. فبحضور قليلا من الاعجاب يتحقق ذلك حتما. فهل يعني ذلك ان بداية الحب إعجاب!! لا أضن ان ذلك ممكنا فنحن نعجب بالكثير وينتهي المطاف بواحد فقط يسيطر على حياتنا من كل نواحيها.

قد نسقط في فخ عجيب.. نتعلق بشخصا هاتفيا ولا نرتبط بجسده!! هنا أتوقع ان مأسآة الحيرة تدمرنا. هل الحب يتحقق عند انسجام العقول؟؟ أم انه مجرد فراغ عاطفي أو فكري يوجهنا لنسقط في الفخ. وعند المواجهة نصبح كالغرباء لا نعرف بعضنا. اذا فذلك لا يمكن ان يسمى حبا مطلقا..

بإعتقادي الحب وهم غير موجود. أولويات غرائزنا هي ما تتحكم بحياتنا. قد ننجذب لجسد شخص لان غرائزنا الجنسية لها الأسبقية. والبعض ينجذب لعقلية احدهم وتفكيره لأن غريزة المنطق تتغلب عليه. وآخرون قد يفضلون الاستقرار والسكينة فيقبلون- أو يحبون بإعتقادهم - من يحقق لهم ذلك.. وكذلك تنتهي جميع العلاقات البشرية. تبادل المنافع التى ترضي الغرائز وبأسم الحب يبنى منزل الزوجية الوهمي. وكل ما هو قائم على وهم هو وهم ومحض خيال. فواقعنا يوضح انه عند انتهاء المنافع تبدأ المشاكل ونبرر ذلك انه لا بيت يخلو من المشاكل ويبقى منزل الزوجية متعلق بالأطفال الذين يعتبرون الرابط الأخير الذي يجمع الطرفين. وتستمر حياتنا بنفس الطريقة.... يا للبؤس

13/11/2011