الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

شهدائنا.. المعذرة

لا تسعني دهشتي عندما أرى دماءهم ما زالت تتقد على جلودهم. تتدفق هاربة من ضجر العيش باجسادهم. فقد سئمت العيش مع الشياطين وأبت ان تقبع في صمتها ونطقت على مرأى من العالم صارخة 'آواه كرامتي'...

جريح تلو الآخر وشهداء قدموا انفسهم قرابين للحرية المنشودة, وأعين تسكب الدموع لتشربها الأرض وتنتشي كسكران يخفي قهر وظلم استبدا به.
ارواح الشهداء حولي تأن من حرقة القهر. صرخاتهم تدوي في الأرجاء علها تهز مشاعر الصامتين والعابثين والإمعه. تهتز الجبال لنحيبهم وينخرس الصدى خجلا وتتوارى السحب بعيدا لتصل آهاتهم الى راحم العباد فوحده من يجيب.. يشكونه ظلم قوما وجهلهم

" أهدروا دمائنا وعاشوا..
شردوا ابنائنا وسكنوا..
رملوا نسائنا, دمروا احلامنا, بعثروا آمالنا.. وصمتوا"
عار عليكم نحن ايها الشهداء وعار على التاريخ اسمائنا..

26/9/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق