الاثنين، 24 أكتوبر 2011

هي حائرة..انها الفاجعة

ماذا عساي أن أقول... من أين لي أن أبدا وكل شي ملطخ بالدم.. تخنقني العبرات الان فتلجم لساني.. لم أعد أدري ما أنا.. هل أنا القاتل أم المقتول أم كنت فقط الجلاد..

اليوم فقط أحسست بفداحة غلطاتي التي باتت تؤرقك.. من حبي لك لا أستطيع ان أغفر لي ولا أن أحس بمشاعري التي تعذبني من هجرانك لها.. انا أصبحت أنت وقررت أن ألتمس لي العذر..



لطالما كانت مثل النار بلهيبها.. آذ أغضبتها دمرت ما حولها ودمرتني أيضا.. قتلتني ألف مره ولكن باسم الحب, هي مدللتي الصغيرة بكبريائها الكبير.. لم تكن تقصد إيذائي أبدا ولكن......

انا اعرفها أكثر من نفسي وأعلم ما يستطيع أن يلهب نارها وما يطفيه.

.

آآآه لم أستطيع أن أتقمص دورك لأنك أصبحت غريبا عني ولم أعد أعرف كيف تفكر...لكم باعدت بيننا السنين والأيام حتى أصبحنا كالأغراب نتبادل الابتسامات اللطيفة والتحايا المرسومة على جميع الوجوه..

سأرسمني بريشتك وأضع ملامحي التي أخفيتها عن قصد..

أنا ممكنه.. قوية المظهر ضعيفة القلب.. لا أستطيع تحمل تقلبات موجات في بحر هائج.. أحببت أن تكون لي وأن أسلك أقصر الطرقات الى الحياه.. وتعثرت بهم.. من سلبوا أجمل أيام عمري وأضاعوا ما تبقى لدي من فرص كنت أحملها على ظهري عللي أصل بها اليك.. تعثرت!!! وهل يلام الانسان على شيئ لم يعنيه وتسبب له بالألم.. فمن يداويني؟؟

لم أكلل باليأس أبدا لأنني الأمل وسأصل إليك, لم أبه لجروحي وكانت صورتك في مخيلتي هي دائي ودوائي ودافعي للمضي قدما..

وها أنا ذا اليوم أتعثر بي.. أرتكب من الحماقات ما يجعلني أهوى الى قاع أرض قاحله.. ووجدتك هناك.. أنت الذي لم أراه بسبب الأقنعة التي دائما تغطي وجهك... عندما رأيتك وددت لو أني أستطيع أن انهال عليك بضرباتي وأصرخ في وجهك.. لا تذهب ثانية وتتركني لأقنعتك

أمسكتني كطفلة صغيره بجانبك وبدأت بالتوبيخ..  بتلك النبرة الهادئة نهرتني..

طأطأت رأسي خاجله.. وقلت يا سيدي. . ألتمس منك المعذره.. وبدأنا بالتزيين.. أحتفالا بكل جرح نذكره كل يعلق زينته على جدار مهدمه.. ورأيت ما لم يوما أره..

لطخات عشق على جدارك ملصقه..

من الفاجعة جمعت أمتعت  الرحيل لأمشي في طريقي مغمضه..  من هول ما رأيت لم أدري من أنا..

حينها أمسكتني بقوة ووقفت ساكنة كي لا أخسرك..  لم أرد أن تضيع مني فرصة صدق لن أحظى بها بعد ذلك.. فجمعت أسئلتي وانهالت عليك كالمطر الغزير.. ولكنك ياسيدي لم تلقى الا قليلا وفتحت مظلتك السوداء ناويا الرحيل.. رجوتك أن تبقى.. فغدا أنت لن تكون أنت وأنا لن أكون أنا.. سنتقابل بوجوه من غير ملامح ونرتدي الأقنعة..

داهمني الوقت وأنا في ذهول صامته..  يرميني الموج من مكان الى آخر.. رحلت عني ومازلت لا أدري من أنا.  نسيت زينتك الجميلة في جدارك  ملصقه..  وقفت أتأمل بهدوء عاشق, وحينها عرفت من أنا..  إنني الجلاد وربما القاتل ولكنني لست مبرأة. .  لتهمة الحب سأبقى محكمة..

وبكيت لمن أنا

والآن ها قد رسمت نفسي بريشتك واستعنت بدمك محبره..فأرجوك قلي من أنا..... ماذا ترى؟

5/9/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق